أحمد شوقي .. أمير الشعر

أحمد شوقي .. أمير الشعراء



ولد الشاعر أحمد شوقي، في 16 تشرين الأول (أكتوبر) سنة (1868)، أبصر شوقي نور الحياة في قصر الخديوي إسماعيل في القاهرة وفي 14 تشرين الأول (أكتوبر) سنة (1932)، توفي شوقي في قصره المعروف باسم "كرمة ابن هاني" القائم على ضفاف النيل في الجيزةيقول شوقي عن أصله، إنه عربي، وتركي، ويوناني، وجركسي، أما ولادته فكانت في مصر، أي أنه يتحدر من أصول أربعة، وقد جعله هذا الاختلاط، دائم الترجح بين العرب والأتراك، وبين الحاكم والمحكوم ...

أما ثقافته ، فكانت عربية وتركية وفرنسية ، وقد استطاع الاطلاع على الشعر العربي والتركي والأوروبي ، مما جعله يستفيد من مختلف التيارات الشعرية.


وقد أدى تقرب أهله من الخديوي إسماعيل ، إلى فتح المجال واسعاً أمامه ، من أجل أن يتلقى علومه كاملة ، في مصر أولاً ، وفي فرنسا ثانيا.



بعد تخرجه من مصر ، عمل أحمد شوقي بعض الوقت في قصر الخديوي توفيق ، الذي عينه الإنكليز بعد خلع الخديوي إسماعيل ، وكان ينظم له قصائد المدح ، فأرسله ضمن بعثة إلى فرنسا ، لإكمال دراسته ، وبعدها أمضى أربع سنوات بين مونبيليه وباريس، وحصل على شهادة الحقوق.

في سنة (1892)، توفي الخديوي توفيق ، وتولى الحكم ابنه الخديوي عباس حلمي ، فبقي شوقي على علاقة وثيقة مع الخديوي الجديد ، ينظم له قصائد المدح في مناسبات مختلفة.


وبقي شوقي ينسج على هذا المنوال ، مدة طويلة من عمر الزمن ، متجاهلاً ما يحدث خارج أسوار قصر الخديوي . ولم يتردد في هجاء أحمد عرابي بعد عودته من المنفى ، كما أنه تردد في البداية ، في رثاء صديقة مصطفى كامل.



خلع الإنكليز الخديوي عباس حلمي ، الذي كان يعالج في اسطنبول ، وأعلنت مصر محمية بريطانية ، وعينت مكانه السلطان حسين كامل ، وفشل شوقي في التقرب من الحكم الجديد ، فنفته بريطانيا في سنة (1915)، فذهب إلى برشلونة في أسبانيا.

وفي سنة (1920)، سمحت له السلطات الإنكليزية بالعودة إلى مصر ، وحاول من جديد التقرب من الحاكم ولكنه فشل ، ما أدى إلى انحيازه الكامل نحو الشعب المصري من جهة ، ونحو الشعب العربي من جهة ثانية ، فأخذ ينظم القصائد الوطنية والثورية. إلى جانب قصائده الغزلية. وهكذا بين ليلة وضحاها انتقل شوقي من موقع إلى آخر ، فأصبح شاعر الشعب ، بعدما كان شاعر السلالة الخديوية .



وأهمية شوقي ، تكمن في أنه جاء بعد الشاعر الكبير محمود سامي البارودي (1839 - 1904)، حاملاً مشعل التجديد ، عند تخوم مملكة الشعر العربي المعاصر، معبرا عن تجربته الخاصة ، وتجربة عصره ، ممهدا الطريق أمام شعراء العرب الجدد ، الذين ساهموا مساهمة فعالة في تطوير الشعر العربي.

وفي سنة (1927)، ولمناسبة إعادة طبع ديوانه " الشوقيات " بايعه على إمارة الشعر ، شعراء العرب ، من أمثال حافظ إبراهيم ، وخليل مطران ، وشبلي الملاط ، وأمين نخلة .. ويومها ، ألقى حافظ إبراهيم القصيدة التي جاء في مطلعها:





أمير القوافي قد أتيت مبايعاً ..... وهذي وفود الشرق قد بايعت معي


بعد وفاة شوقي انتقل لقب "أمير الشعراء" إلى الشاعر اللبناني الراحل بشارة الخوري (الأخطل الصغير).

18 التعليقات:

مقتطفات يقول...

معلومات قيمة و رائعة أختي العزيزة

تحياتي لكِ.

فاروق سحير ( فاروق بن النيل ) يقول...

mony
على فكره أحمد شقى من الشعراء القلائل الذين يجعلونك ترقصين وأنتى تقرأين شعره وأحبه جدا وأتخذه مثلى الأعلى فى الشعر .أليس يستحق فعلا أمير الشعراء ؟
أنا إذن إبن أمير الشعراء شربت منه الكثير زورينى بمدونتى الشعرية عندى قصيدة جديدة منذ أول أمس وهى :
قدســــــــــــــــاه لاتنتظرينى "
farouksam.blogspot.com(عصفورالجنة)

mervat mobarak يقول...

الاروووع ردك الجميل
عربية جرافيكس
شكرا لك

mervat mobarak يقول...

اخى فاروووق
اكيد طبعا امير الشعراء غنى عن التعريف
سعدت جدا بزيارتك الجميلة لى
وردك الاجمل
شكرا لك

واحة خضراء يقول...

جميل ان نطلع على شعراء الأمة .. تشوقت من خلال الردود لاحدهم ان اطلع على كتاباته بكثافة .. ..

شكرا موني على النبذة

واحة خضراء يقول...

جميل ان نطلع على شعراء الأمة .. تشوقت من خلال الردود لاحدهم ان اطلع على كتاباته بكثافة .. ..

شكرا موني على النبذة

واحة خضراء يقول...

جميل ان نطلع على شعراء الأمة .. تشوقت من خلال الردود لاحدهم ان اطلع على كتاباته بكثافة .. ..

شكرا موني على النبذة

واحة خضراء يقول...

جميل ان نطلع على شعراء الأمة .. تشوقت من خلال الردود لاحدهم ان اطلع على كتاباته بكثافة .. ..

شكرا موني على النبذة

واحة خضراء يقول...

جميل ان نطلع بكثافة على علماء الأمة العربية والاسلامية ..

شكرا على هذه النبذة يا موني

mervat mobarak يقول...

العفو واحة خضراء
واشكرك جدااااا
ع الطلة الجميلة
شكرا لك

شَــــذَا رُوْحٍــــــيُ يقول...

موني

معلومات قيمة ومفيدة جدا

بارك الله فيكِ ياقمر

دمتِ متميزة باختياراتك المفيدة

لكِ حبي

أحمد العربي يقول...

أحمد شوقي
هذا الأمير العظيم بمجده وشعره
شكرا جزيلا لكِ أختي موني على روعة الطرح
دمتِ مبدعة في اختياراتِك

فاروق سحير ( فاروق بن النيل ) يقول...

مونى ...
سعدت بتواجدك بمدونتى وشكرا لك على زيارتك وردك على شعرى وعاجز عن شكرك ولكن لاتحرمينا من التواجد والتعليق على موضوعات أخرى بالمدونات الثلاثة لى وشكرا أيضا على ردك الرقيق والمحترم جدا
وأتمنى دوام الود والزيارة وشكرا جزيلا

Hamada Muhamed يقول...

موضوع اكثر من رائع ( مونى )
دائما مميزة فى اختيار تدويناتك
بارك الله فيكى و لكى

و فى انتظار الجديد و المفيد منك

mervat mobarak يقول...

وبارك فيكى اختى شذا
اسعد جدا بزيارتك لى
وطلتك الحلوة دائما
تسلميلى يائلبى

mervat mobarak يقول...

اخى احمد العربى
الابداع هو تواجدك وردك الجمل
سعدت جدا بزيارتك
وروووعة حضورك

mervat mobarak يقول...

انشاء الله اخى فاروق
ولى الشرف طبعااا بالتواصل
سعدت بردك وتواجدك الراقى
شكرا لك

mervat mobarak يقول...

منووووووووووور اخى حمادة
والرااائه دائما
هو ردك الجميل
شكرا لك